نظرًا لأن الرجال البيض يشغلون غالبية الأدوار على مستوى الشركاء، تتخلف مهنة التدقيق والمحاسبة عن باقي الأعمال* عندما يتعلق الأمر بتنوع الإدارة العليا وفقًا للبحث الجديد الذي أجراه مجلس التقارير المالية. كشف البحث أن واحدة من كل ثلاث شركات محاسبة وتدقيق في المملكة المتحدة لا تهتم حتى بجمع بيانات التنوع لموظفيها.

وترد النتائج في الحقائق والتوجهات الرئيسية القادمة الصادرة عن مجلس التقارير المالية في تقرير مهنة المحاسبة. 

رغم تعيين النساء ومجموعات الأقليات العرقية بشكل متزايد في مناصب الإدارة الوسطى في شركات المحاسبة، إلا أن الشركات - التي تقدم المشورة للشركات الكبرى بشأن استراتيجيات التنوع والإدماج - تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد لزيادة مواهبها المستقبلية والتشجيع على تعيين الموظفين من النساء، والسود والآسيويين والأقليات العرقية والمعاقين إلى أعلى مستويات الإدارة.

تكشف الإحصائيات أنه بينما تشكل النساء 46% من الأدوار على مستوى المديرين في شركات التدقيق والمحاسبة، فإن 17% فقط من النساء يرتقين إلى أدوار على مستوى الشركاء. ويمكن رؤية اتجاه مشابه في الشركات الأصغر التي يعمل فيها أقل من 200 موظف، حيث تشغل النساء 52% من الأدوار على مستوى المديرين، في حين يشغلن 11% فقط من الأدوار على مستوى الشركاء. من الأمور المشجعة أن مهنة المحاسبة تتضمن مجموعة قوية من المواهب المستقبلية حيث تشكل النساء 37% من عضوية الهيئات المهنية، مقارنة بـنسبة 35% في عام 2014.

لذا، فإن مجلس التقارير المالية يحث الشركات على اتخاذ إجراءات سريعة لمعالجة هذه الفجوة والإبلاغ عن التقدم الذي تحرزه. تتمثل إحدى الخطوات التي يتعين على الشركات القيام بها تتمثل في التوقيع على تعهد مكتب المساواة التابع للحكومة والذي يحث قادة الأعمال على تحمل المسؤولية الشخصية عن تعزيز التنوع والإدماج الأفضل في أماكن عملهم.

 يقول سيرجون ثومبسون، المدير التنفيذي بمجلس التقارير المالية “لقد أجريت دراسة الحالة عن حالة التنوع المحسنة، والآن حان الوقت لمهنة التدقيق والمحاسبة لاتخاذ المزيد من الإجراءات الإيجابية”.

-

"رغم أن من المشجع رؤية المزيد من الشركات التي تنفذ استراتيجيات التنوع والإدماج ويتم تعيين المزيد من النساء ومجموعات الأقليات العرقية والأشخاص المعاقين في وظائف الإدارة الوسطى، إلا أنه لا يزال يتعين بذل المزيد لضمان عدم تقييد الشركات للوصول إلى أهم الأدوار العليا".